ـ أدين (أنا د: هادي حسن عليوي) لربي على هدايته ليً.. ومنحني الصب..والتحمل.. كما منحني الشجاعة.. في أحلك الظروف.

– فلم أنحني لأحد.. ولم أهاب الموت.. بل أهاب الله.

– وان لا أصاحب النمام.. والمنافق.. والكذاب.. ولا أنصر أخي ظالماً.. بل أنصر الحق.

ـ أدين لأبي.. وأمي.. لتشجيعهما ليً لإكمال دراستي.. وكانا خير مؤدبين ليً.. ولأخوتي.. وأخواتي.

ـ أدين لأبي.. وأمي.. فكانا أفضل من علماني.. أصول الحديث.. والذوق.. وحب الوطن.. وأفتديه بمالي.. وبروحي.

ـ أدين لزوجتي: الشجاعة.. الصابرة.. وقفت الى جانبي بأحلك الظروف التي لا تطاق.

– كانت زوجتي تشجعني بقوة.. وأكملتُ دراستي العليا.. وكانت تزيل الهمً عني.

ـ أدين لوطني.. الذي ولدت فيه.. وكبرت فيه.. ومنحي أسمه.. وعشت عمري فيه.. أفخر بعزته.. واشمخ بحضارته.

– ودافعت عن وطني.. ولم ابالي السجن والتعذيب.. انه وطني.. وطن الحضارات.. وطن الاحرار.

ـ أدين لشعبي.. العظيم.. الشعب المثقف.. الباني لبلده.. في احلك الظروف.

– فشعبي لن يركع على: جوع.. أو احتلال.. أو دكتاتوريات.. حبيت شعبي.. واحبه لآخر قطرة من دمي.

ـ أدينُ لأستاذي وميض جمال عمر نظمي.. فقد علمني كيف أكتب التاريخ بمهنية؟.. ولن أحيد عن الحقيقة.. مهما كانت الظروف.

– فلم أكتب عن غزو صدام للكويت.. رغم الأوامر العليا التي صدرت بالكتابة عنه.

ـ ولم اكتب عن الانتفاضة الشعبانية.. تحت عنوان (صفحة الغدر والخيانة).

– ولم اكتب عن ميلاد الرئيس صدام.. فتم شطب عضويتي من نقابة الصحفيين العراقيين العام 1992.

ـ أدينُ لأفلاطون.. فقد فتح عينيً على (المدينة الفاضلة).. فأكتب وأكتب.. عن المدينة التي نريدها.. والوطن الذي نحيا فيه.. ولن أخشى من سلطان.

ـ أدينُ لسيد الخلق محمد (ﷺ).. الذي أنار دربي.. (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري.. على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله.. أو أهلك فيه ما تركته).

– صدقت يا رسول الله ﷺ..

ـ أدينُ لحيدرة الكرار (عليه السلام).. فقد علمني قول الحق.. ولو كان على نفسي.

– كما علمني حيدرة (عليه السلام).. على حب العلم.. وتمسكي بالشجاعة.

– والإنسان يموت مرة واحدة.. فلا أخشى أحداً إلا سبحانه وتعالى.

ـ أدينُ للحسين (عليه السلام).. لوقفته ضد الباطل.. والانحراف حتى قتل.

– وعلمني الحسين (عليه السلام) أن أجاهر بمبادئي.. مهما كانت قوة الباطل.. فالجسد يذهب.. وتبقى المبادئ.

ـ أدين للملك فيصل الاول.. لسياسته الحكيمة.. القائمة على مبدأ (خذ وطالب) من اجل شعبي وبلدي.

ـ أدين لصديقي حسن عبد المنعم الخطاب.. الذي يؤكد ان لا يستعجل الانسان بالجواب.. لأي سؤال أو موضوع.

– مؤكداً اذا كان بالأماكن تأخير الاجابة حتى ولو دقائق.

– أما الامور الخطيرة والمصيرية.. فيقول: لا تجيب الا بالتشاور مع من يعنيك بهذا الامر.. فشاورهم بالأمر واذا عزمت فتوكل على الله.

– أدين لصديق واحد وقف الى جانبي.. عندما غضب نظام صدام مني.. وحاربني بمحاولات اذلالي.. وتجوعي.. ومنع السفر عني وعن عائلتي.

– ادين لأبنائي.. (فادية.. وشميم.. وغزوان.. وحُلى).. الذين وقفوا معي.. في اشد الظروف صعوبة عليً.. وواصلوا دراساتهم في احلك الظروف الاقتصادية والسياسية!!

– من اجل اكمال دراساتهم.. فكانوا خير ابناء.. واصبحوا خير اصدقاء.. لي.. ولأمهم.

– بقيً ان اقول.. أدين لنفسي ب: الشجاعة.. والصبر.. التي لم تخذلني يوماً.. وفي احلك الظروف.. بقيت شامخة!!

– محبتي.. وامتناني لأحفادي وحفيداتي.. فهم خير خلف.. لخير سلف

– اللهم اكفني بحلالك عن حرامك.. واغنني بفضلك عمن سواك.

– ربي اشكرك.. اشكرك.. واشكرك.. سبحانك.. الذي اعطيتني العزم.. لاقف شامخا في كل الظروف.

د. هادي حسن عليوي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *