خلال سنوات العمر المعتقة وتبدل الاحوال والقراءات والاختلاط حد الاختبار .. وصلت الی ما يشبه اليقين في ظل استحالة يقين لا نملك ادنی حرية لتحريه والاستمكان منه .. حتی استشربت مداركي بان الشهرة والمنصب والسلطة وما يتبعها من مال وجاه وترف .. لا تات عبر الموهبة والوطنية والاخلاص والجدية والانسانية والرحمة .. فتلك مفردات قاموس يمثل المدينة الفاضلة وحدائق الملائكة واحلام العصافير .. فمعايير المدن الغاربة والغاطة في براثن الانحطاط والبهرج والزخرف ابعد ما تكون محطة للحالمين بالمجد السيروي .
فلكي تتوج بوشاح النجومية فنا او ادبا او اي نوع من انواع المؤثرات في الراي العام وما يسير بركابها في صناعة الواجهات … عليك ان تتعلم كيفية الغناء والتمنطق من خرم السلطة حصرا .. فلا سبيل للنجومية والشهرة الا من هذا الفتق المهني والتوظيف السياسي وان اعتقد البعض بترهات ذلك .. فمن ادرك سر اللعبة وسار بركابها تمسرح وتغنج حد الانتفاخ تحت الاضواء الدولية الساطعة ..والا ستبقى في الظل تستجدي حد الابتحاح لا تنفعك المواهب المتميزة ولا احد يلتفت لاحاسيسك الوطنية ومشاعرك الانسانية وستبقی تحت رحمة الخضوع للمعاير الخفية ما دامك بلا حظوظ سلطوية .. تركن في الظل تخسف بك الرفوف ويعتمك ظلام التهميش .. وافضل ما يقال فيك انك مطرب شعبي.. او مجرد مثقف كازينوهات ..!