يتحدثون عن المرأة بوصفها كائنا يحتاج الى المساعدة الدائمة لينهض بنفسه ويتحرر من سطوة الرجل ويستطيع العمل والحصول على حقوقه كاملة غير منقوصة وفق مبدأ المساواة ولكن فاتهم إن المساواة تعني ان تقوم المرأة بما عليها وفقا لمعادلة القوة وليس المساواة بمعنى العمل والحقوق القانونية ولكن في كل شيء ودون إستثناء وهنا سنصدم بحقيقة وجود ما لاتستطيعه المرأة حيث جعلت الطبيعة مهام وطريقة حياة يجيدها كل جنس دون الاخر ويتشاركان فيها وبالتالي لا داع للخوض في تفاصيل تربك مشهد العلاقة بين الجنسين وتدفع للصدام والفوضى في طرح الافكار حيث يتم فيها امتهان كامل لكرامة المرأة وتسخيرها لدعاية اعلامية فارغة وغير منطقية ولاتليق بها مطلقا حيث يتم التجاوز أولا على الطبيعة البشرية التشاركية التي اقرها الخالق وهي مهام محددة لكل من الذكر والانثى وفق نظرية التدافع البشري لإستمرار الحياة ودوامها في اطار معادلة الذكر والانثى لكن ان يتم تسخير موارد والاحتكام على قوانين وضعية تفرض وعلى الجميع تطبيقها فذلك مدعاة الى القلق على مصير المرأة التي تتحول الى دعاية لسلوك خارج المألوف وتصرفات شاذة غير طبيعية لان الفكرة في الاساس تتمثل في الغيرة وعدم القدرة على استيعاب فكرة الاختلاف والواجبات وهو أمر غريب حين يرفض الانسان فكرة الاختلاف ويضع امام عينيه وهدفا له وغاية ان ينتزع ماليس له في حين لايطالب الرجال بما لدى النساء من ميزات وخصائص أبدعها الخالق وأوجدها فيهن.
هذا لا يعني ان النساء يعترضن على دور ووجود الرجل بقدر اعتراضهن على ميزات وظروف متاحة للرجال وانحياز من هيئات ومؤسسات ومجتمع للذكور على حساب الاناث وهو حق مشروع بمايعني ان هناك من يحاول تعطيل دور المرأة ووجودها الطبيعي وهنا حقيقة الخلاف في الواقع لكن المحزن ان البعض يتخذ من الابتعاد عن القيم الاخلاقية والدينية والتحلل والالحاد والمثلية سبيلا للوصول الى تحقيق غايات تبدو مقبولة لكن الاستخدام السيء سببه ان المرأة تستخدم كوسيلة وبطريقة مبتذلة وكأنها لا تحقق غاياتها الا بالخلاعة وعدم الاحتشام ومخالطة الرجال ومزاحمتهم في تخصصاتهم وعدم مراعاة الاختلافات الطبيعية بينهم ونعي تماما ان وعي المرأة سيتجاوز ذلك ويتفق على مهمة محددة وهي التشاركية في بناء الحياة والاسرة والقيام بالأدوار الطبيعية والخروج من دائرة المنافسة المختلقة غير الواقعية التي لا تخدم احدا مطلقا بل تعيق التطور الطبيعي للأسرة والانسان.