(لا تعلموا ابناءكم على عاداتكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم).
الامام علي (ع)
حكمة بالغة وقول سديد والايام تشير الى ان المجتمع في تطور وتغيير في كل شيء حتى يصل هذا التغيير الى عادات الناس وتقاليدهم .فالذي يصلح في زماننا اليوم لايصلح في زمان الغد.
نحن لانتطرق هنا الى تغيير منظومة الاخلاق الانسانية وفك ارتباطها بالدين وماهو سائد ومتفق عليه، نتطرق الى عادات وتقاليد لجيل مجتمع في زمن قد تكون مرفوضة او تنتقد من قبل جيل اخر جديد تربى وعاش في حضن الجيل الذي سبقه، وهذا مانشعر به في علاقاتنا الاسريه فافكار وعادات وثقافة رب الاسرة لاتشبه الى حد ما يحمله ابناءه من ثقافة وسلوك وعادات وتقاليد الا انهم يلتقون في القيم الاخلاقية والالتزام الديني باعتباره من الثوابت والعادات والتقاليد قد تتغير.
وعادة مايحرص الاباء على زرع هذه القيم في نفوس ابناءهم ، نعم لكل جيل زمان ولكل زمان ثقافة وتقاليد وقيم يمارسونها بالطبع او التطبع او من خلال التاثير الخارجي، لذا من الصعب ان يتقبل البعض عاداتنا كما نحن ننتقد عند البعض عاداتهم ، غيروا عاداتكم ولاتغيروا قيمكم واخلاقكم واثبتوا على دينكم.
الاخلاق عماد الاسرة وهي بمجموعها تكون مجتمع متراص تسوده القيم النبيلة والتعاون ونكران الذات والتضحية وحينما تغيب الاخلاق والقيم الانسانية والعادات الجميلة التي لاتتنافى والقيم المجتمعية سيولد مجتمع فوضوي لايؤمن بكل مايضبط توجهاته واخلاقياته وسلوكه في ظل انهيار قيمي واخلاقي .