السلطة الرابعة تقود الحرب الناعمة في سير الأحداث وتغيير قناعات الناس من خلال الرسائل الاعلامية المتتالية عبر الفضائيات، وربما تعزز القيم الإنسانية والدينية وتقف مع الشعب في مظلوميته اومع الدولة لتصويب مسارها وكثيرة هي مهام الإعلام المرئي والمسموع ومواقع السوشل ميديا.
ويمكن درج بعض الاسباب التي جعلت من غالبية القنوات الفضائية العراقية متراجعة ومتلكئة وغير فاعلة اومؤثرة وبامكان رؤية عدد المشاهدات والمتابعات لهذه القنوات لنتاكد من ذلك.
ان عدم إتاحة فرصة للمهنين والمحترفين بادارة القنوات الفضائية وتشكيل فريق كامل متعاون لانجاز رسالة الإعلام الهادف في القناة من أبرز اسباب فشل هذه القنوات حيث يقبع في هذه المسؤولية التابعين لأحزاب هذه القنوات وان كانوا غير مؤهلين مما يفقدها القيم المهنية والاعلامية.
الملكية المادية والفكرية للقنوات الفضائية تعود في غالبيتها للاحزاب وهي سبب اخر ساعد في فشلها لانها لاتسمح بتناول برامج منوعة وصريحة ، وتسلط الضوء على الأحداث السياسية والبرامج الدينية دائما والتي سئمها المشاهد.
الادارات الحالية للقنوات فاشلة ولم تقدم شيئاً مميزاً والدليل كانت متخوفة حتى من تغطية أحداث التظاهرات في الوقت الذي استغلتها قنوات اخرى لتحقيق نسبة مشاهدات عالية ، وهذا ناتج عن أتباع سياسة الاحزاب او القائمين على القناة التي تصدر التعليمات بهذا الشأن.
هناك تراجع في البرامج التي تناقش الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية وكذلك الإقليمية والعالمية واستضافة وجوه عربية مما يعزز من نشاط القنوات ومتابعيها.
هناك فئه عمرية شبابية في الشارع اهملتها القنوات الفضائية وابتعدت عنها ، وبالتالي لايوجد مايشدها لغياب البرامج التي تتناغم مع تطلعاتها ورغباتها لذا اخذت مسار اخر واستعاضت بما يشغلها في مواقع التواصل الاجتماعي.
المفروص إعطاء فسحة للبرامج المنوعة وعدم التركيز على البرامج السياسية دون غيرها وبالامكان طرح مواضيع اجتماعية ومسابقات وبرامج شبابية وادبية وحتى برامج تخص الأطفال وأفلام ومسلسلات تربوية هادفة ودراما هادفة تعزز من قيم المجتمع.
ولذا فان هذه القنوات تفتقد لشخصيات مهنية مختصة في هذا الميدان ومتمكنة في هذا الجانب كما ان بعض القنوات تفتقر للدعم المادي في الوقت الذي قللت بعضها الإنفاق المادي ، كما تتاخر رواتب الموظفين فيها بين حين وآخر ولاتوجد حوافز للموظفين والضيوف.
واخيرا عليها ان تتابع عدد مشاهديها او تجري استطلاعا لتقييم عمل القناة وتتجاوز الأخطاء المتراكمة والسلبيات لتنهض برسالة الإعلام الهادف والتفاعل مع مسيرة المجتمع نحو غد افضل.