لم تكد تهدأ الأوضاع بعد في بلادنا في اليمن / سوريا / ليبيا و العراق ، حيث لازالت الأمور في هذة الأقطار العربية التي أبتليت بحروب ضروس مدمرة لم تبق و لم تذر ، ما زالت أوضاع مقلقة مفتوحة على كل الأحتمالات ، أن تنتهي الأمور لنهايات سعيدة تنهي المشهد الدراماتيكي المأساوي المؤلم ، أو تتجدد لا سمح الله نحو إنزلاقات أكثر خطورة . فالحرب على سوريا من التحالف الصهيوني الداعش ي لازالت مستمرة ، و اليمن يعيش في ظلال مرحلة إنتظار .. هدى هشة ، نأمل أن تنتهي بحوار الكلمة كبديل للبندقية و الرصاص . و الأمر نفسه في ليبيا فلازالت الأوضاع في المنطقة الرمادية عس ى أن تنتهي حوارات الأشقاء هناك الى إنتخابات رئاسية و برلمانية تصون وحدة الشعب و الأرض وتعيد السلام لهذا البلد العربي العزيز .

العراق و الكويت ..

إنني أتمنى الأقلام العربية الواعية، من أن تنبه من خطورة بذر بذار جديد للفتنة في أكثر من منطقة عربية ، فالعلاقات بين العراق و الكويت والتي قد بدأت بالتحسن متجاوزة نتائج الغزو العراقي لجاره الكويت . فأننا نلمس اليوم إعادة إحياء مشكلة الحدود بينهما ، و ذلك التنابذ الأعلامي و الحوارات غير الودودة و الإتهامات المتبادلة بين مثقفين لكلا الجانبين ، بحيث يتم تضخيم مشكلة منطقة أم قصر الحدودية و التنازع على بضعة أمتار ! و كذلك خور عبد الله و المنطقة الحرام و ما شابه…! وهي مسائل بسيطة و هامشية يجب أن لا ينفخ بها الأعلام و بعض المثقفين في كلا الجانبين ، فيتجدد العداء بين الأشقاء و هو الذي لانريده كعرب و ال يصب لا في مصلحة الكويت و لا العراق .

-2-

و في ذات السياق فما يقال عن خلافات تتعلق بحقل ” الدرة النفطي والغازي ” حقل ) ارش ( و المسمى إيرانيا حيث تدعي كل من الكويت والسعودية و العراق و إيران ، كل منهما أحقيته بهذا الحقل ، و كأنها مقدمات لأعادة أجواء التوتر التي بدأت بالأنفراج خصوصا بعد الأتفاق المبارك بين السعودية و إيران .

وهنا نتمنى على قادة هذة الدول أن لا يسمحوا لمسألة صغيرة أن تعكر ا لأجواء و تبث الغيوم السوداء في علاقات دول الخليج العربي و ايران ، ما يسمح للأخرين أصحاب المصالح المضادة أن يتسللوا فيجعلوا من هذا الخلاف الصغير ك و من الأستثناء بيرا قاعدة .

لبنان ..

وكأنني أرى أن هناك من يحاول زرع بذور الفتنة في لبنان المهيأة لألتقاط أي حدث لظروف لبنان السياسية نظرا القلقة و الظروف الأقتصادية و الاجتماعية الصعبة حيث تكون لا سمح الله شرارة تؤدي الى أنهيار الأوضاع في لبنان و على كل المستويات .

وأقصد تلك المواجهات التي ليست في وقتها و لا في مكانها بين قوى متحاربة في مخيم عين الحلوة أو الحادث المؤسف في منطقة الكحالة و الذي يذكرنا بالاعتداء على تلك ) الحافلة ( التي كانت شرارة إندلاع الحرب الأهلية في لبنان و لمدة عاما 15 عاماً (1973-1988)

لذا فأنني أتمنى على القوى الحية في لبنان من أحزاب لبنانية و فصائل فلسطينية أن تتنبه الى ذلك و أن لايتم الزج بلبنان في مواجهات داخلية تعني نقل الصراع من جهتها الرئيسة مع إسرائيل الى صراع عربي عربي .

فلسطين ..

و أن أكبر إيذاء يمكن أن يقع على قضيتنا المركزية فلسطين ، هو ذلك الصراع الخفي على خلافة الرئيس عباس ، حيث نتمنى أن يتم لأية مواجهات محتملة تفعيل مؤسسات القرار في منظمة التحرير الفلسطينية و في السلطة الوطنية تجنبا مستقبليا مع أهمية أنجاح الحوار الفلسطيني و أعادة الوحدة الجغرافية و الأدارية للبلاد .

مع تذكير أشقاءنا في فلسطين في بديهية ، بأن أي خلاف داخلي بين أطراف المعادلة الوطـــــــنية الفلسطينية يبقى خلاف هامش ي مقارنة مع الأحتلال و مشروعه الأحلالي على كامل التراب الوطني الفلسطيني .

و بعد .. مطلوب و بإلحاح قتل بذور الفتنة قبل أن تبرعم ، فكل فتنة عربية في أي بلد هي بذور الشيطان و كلها تصب في مصلحة المشروع الصهيوني الذي يعيش و ينمو ويكبر على مذبح الخلافات العربية .

والله و مصلحة العرب من وراء القصد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *