ان البطولة التي أظهرها الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان والإحتلال الإسرائيلي، في عملية ‹طوفان الأقصى›، فاقت توقعات «القادة الامنيين، ومخابرات الدول، و المحللين السياسيين، والكتاب، والمنجميين، ووووووالخ» كونها جاءت بتكتيك مختلف، واسلوب عسكري منظم، استطاعوا اختراق الرادارات، والقبة الحديدية الصهيونية، والدخول إلى معسكراتهم، وأسر الكثير من القادة العسكريين والجنود الإسرائيليين.
إن قوة طوفان الأقصى تعكس استمرار التمسك الفلسطيني بحقوقهم وإرادتهم في التحرر من الاحتلال. تعبر هذه الانتفاضات عن تضامن الشعب الفلسطيني ورفضهم للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للحرم الإسلامي الشريف في القدس. تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شعبية قوية، تعبيرًا عن رغبة الشعب الفلسطيني في تحقيق العدالة والحرية.
ومن الجدير بالذكر ان طوفان الأقصى هو مصطلح فلسطيني يشير إلى الهبة الشعبية القوية والانتفاضة الجماهيرية التي تحدثت في الأقصى وباقي الأراضي الفلسطينية منذ عقد الثمانينات. تعد هذه الانتفاضات ضربة قوية أمام الكيان الصهيوني وتطمح إلى تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
بالنظر إلى الأثر الذي ينتج عن طوفان الأقصى، يمكن القول بأن هذه الهبة الجماهيرية لها قوة كبيرة في توجيه الضغط على الكيان الصهيوني وتشجيع المجتمع الدولي على دعم القضية الفلسطينية. إن قوة هذه الثورة الفلسطينية تنبعث من تضحيات الشهداء والجرحى الذين فقدوا أرواحهم وصحتهم في مواجهة القوات الإسرائيلية المسلحة. يعكس هذا الصراع الدائم بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني شجاعة وإرادة قوية من الجانب الفلسطيني للتمسك بحقوقهم والسعي للحرية والعدالة في أرضهم المحتلة.