هكذا تطالب الشعوب العربية والإسلامية حكوماتها خاصة بعد مجزرة المعمداني
تطالب حكوماتها بالدخول في حرب مع إسرائيل كما حدث في عام
١٩٦٧ و١٩٧٣ ، بيد ان الموقف الغربي
هو سلفا معلن من ان جميع الحكومات الاوربية فضلا عن امريكا انها تساند وتدعم إسرائيل في حربها وتقفز على الحقائق في اقناع شعوبها عبر البروباغاندا من ان القتال الذي يجري بين منظمة تشبه د ا عش تنتمي إلى فكر اصولي متطرف وهي حماس والتي هي اول من اعتدى وبين اسرائيل
نأتي على الاجابة عن السؤال لماذا لا يقاتل العرب الان اسرائيل ؟
دعونا نفصل تلك الدول
دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام اغلبها اما مطبعة بشكل رسمي او لديها اتفاق سلام حالها حال مصر والاردن والمغرب ،
في هذه الدول بشكل عام توجد مصالح امريكية واوربية وعلاقات اقتصاد ومال فضلا من ان القواعد العسكرية الامريكية موجودة في السعودية والأردن والكويت والامارات وقطر وسوريا وتركيا
قواعد حلف الناتو في ليبيا ودول اخرى
العراق هو الاخر لديه ٤ قواعد عسكرية أمريكية ايضا
اذن هذه الدول هي بالاساس محتلة عسكريا وبعضها سياسا واقتصاديا من قبل واشنطن
لم يبقى سوى دولة واحدة
التي ليس لديها اي تطبيع ولا اتفاق او معاهدة سلام ولا يوجد اي قاعدة عسكرية ولا تبادل تجاري واقتصادي
مع اسرائيل وأمريكا وهي ايران
طيب لماذا هي الوحيدة ؟
لان حينما حدثت الثورة الإسلامية في ايران بقيادة السيد الخميني
كان يدرك مبكرا انه يجب تحرير
ايران من النفوذ الأمريكي اولا حتى تتمكن الجمهورية من التحرك سياسا بحرية وتتمكن من استعداء اسرائيل التي هي عبارة عن كيان في الشرق الاوسط يربط مصالح امريكا والغرب في المنطقة
فتم مباشرة اغلاق السفارة الأمريكية والاعتداء عليها وطردها من طهران
ولم تفتح حتى يومنا هذا
إذا هي دولة متحررة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا من اي هيمنة او نفوذ غربي وأمريكي
وهي بلا شك عملت منذ سنوات على تشكيل جيش رديف سيقوم بمقاومة إسرائيل وبدعم منها
تمثل في مشروع محور المقاومة والممانعة الممتد من فلسطين لبنان سوريا اليمن
ولديهم طموح ان ينتقل هذا المشروع إلى ابعد من تلك الجغرافيا
حتى يكون هو الجيش الذي تجتمع فيه كل الجنسيات لمحاربة مستقبلا إسرائيل وداعمتها امريكا
طيب هل من المنطق ان يطلب من ايران باعتبار هي الوحيدة التي لديها تلك المميزات ان تحارب بالانابة عن جميع المسلمين والعرب ؟
قطعا لا لان ليس من المنطق ان تطلب من دولة واحدة فقط ان تحارب عدد كبير من الدول بحيوشها وأساطيلها التي وصلت البحر مؤخرا
اوربا مجتمعة مع امريكا مع اسرائيل فضلا عن الخنوع العربي وقد لا نستبعد خذلان العرب وفتح أجواءها
لمرور الطيران الحربي الأمريكي والغربي لاستهداف ايران بتحالف دولي
بالتالي مسألة توريط ايران وفق هذه السذاجة العاطفية لن يحدث
لكن المقاومة موجودة وتتحرك الان
باستنزاف اسرائيل ضمن قواعد اشتباك محدودة
وسيبقى العرب غير قادرين على تحريك جندي ببندقية لمواجهة إسرائيل حتى لو هدم المسجد الأقصى وابادة كل الفلسطينين
هذه الحقيقة التي يجب ان نتقبلها
بعد السياسات الخاطئة والتملق والاذلال لأمريكا واوربا
والتي لن تكن هذه الدول بمتأى
يوما ما من استهداف اسرائيل لها
تحت ذريعة معينة