اتصلت بي احدى القنوات قبل ايام حول استضافة وبعيدا عن ذكر اسم القناة والبرنامج وقتها كنت في قناة الجزيرة
ولاول مرة اطلب معرفة اسم الضيوف الاخرين
لان اعرف طبيعة البرنامج محاولة فاشلة لتقليد برنامج الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم والتي تحاول برامج هذا اليوم التقليد لفكرة الاتجاه المعاكس ولكن شتان بين برنامج له تاريخ وقناة كبيرة يكفي ان المرحوم حسنين هيكل كان احد مقدمي برامجها
عموما لم يذكروا اسم الضيف الا بعد الحاح مني
وحينما علمت بالاسم اعتذرت عن الحضور بعيدا طبعا عن ذكر الاسماء ، سألوا عن السبب
اجبت من المعيب ان احضر مع هكذا اسم واعرف ان الحوار سيتحول الى سجال بسبب افلاس فكري وسياسي ثقافي وبالتالي اترفع عن النزول الى هكذا مستويات التي على اثرها سيتم تناول سيرتي بالشتم من قبل مجموعات من الذباب الالكتروني
ما نمر به اليوم ليس امر سهل من خوف وخشية عامة الناس ان يتحول العراق الى ساحة معركة تفتح فيها جبهات داخلية والنتيجة لا لشيء
ليكن هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا طبيعي جدا
في العمل السياسي لكن ان لا يوظف هذا الاختلاف بطريقة جر القواعد الجماهيرية وزجهم في هدا النفق المظلم
كل شيء ممكن تعويضه المال والبناء الا الدماء من الصعب ارجاعها وهذا لن يحدث لان حكمة الجميع بحسب المعطيات التي نعول عليها عالية جدا وواعية لمخططات من بينها خارجية ايضا
افحان الوقت الان تحديدا ان تحذو المؤسسات الاعلامية على الاقل في هذا الفترة تجنيب الناس التوتر والاحتقان
من خلال الالتزام بمعايير الظهور ونوعية الخطاب وانتقاء الضيوف
خاصة وان الكلمة مسؤولية اخلاقية وقانونية وحتى شرعية